مؤسسة "النواة للحقوق والتنمية" و"المعهد العالي للصحافة والإعلام ينظمان ورشة تكوينية حول "التغطية الإعلامية للعنف ضد النساء"

Image description
الخميس 04 مايو 2023 - 10:05 نورالدين الزقلي

في إطار تقاسم مجموعة من الممارسات الفضلى من أجل تغطية إعلامية مسؤولة للعنف المبني على النوع الاجتماعي، نظمت مؤسسة "النواة للحقوق والتنمية" بشراكة مع "المعهد العالي للصحافة والإعلام"، بمراكش، يومي 2 و 3 ماي 2023 من ماي الجاري فعاليات ورشة تكوينية حول ''التغطية الإعلامية للعنف ضد النساء مهمة ليست غيرها".

الورشة حضرها عدد من الصحفيين وطلبة المعهد العالي للصحافة والإعلام بمراكش وفاعلات جمعويات وحقوقيات.

وتميزت أشغال اللقاء الأول بتقديم مداخلة حول ماهية حقوق الإنسان وخصائصها وديناميتها ومسؤولية الدولة اتجاهها، ومنها منع التجاوزات التي تطال المرأة وتمس كرامتها، وحمايتها من كل أشكال التعنيف اللفظي والجسدي والنفسي، مع ضمان متابعة ملفات انتهاك حقوقها أمام المحاكم، ومعاقبة مقترفي العنف ضدها، وتوفير شروط الكرامة الإنسانية لها، مع وضع حد للصور النمطية العالقة في أذهان بعض الرجال حول المرأة نتيجة الترسبات التاريخية.

كل ذلك لن يتم ألا بتقاسم مجموعة من الممارسات الفضلى والتي تحقق تغطية مسؤولة للعنف المبني على النوع الاجتماعي، وذلك ما عملت عليه مؤسسة النواة للحقوق والتنمية، عبر منح دليل لكيفية إنتاج مواد إعلامية تقارب قضايا العنف ضد المرأة بمهنية عالية،ترقى إلى مستوى مساعدتها على إبراز الانتهاكات التي تطالها، وتعزز محتوى مبني على مبدأ المساواة بين الجنسين وعلى البيانات والمعطيات الدامجة لمبادئ حقوق الإنسان في إعداد التقارير الصحفية ،يقدم معلومات لتحسين فهم العنف الممارس ضد النساء ومبادئ توجيهية عملية تهم المعايير الأخلاقية والممارسات الفضلى والمصطلحات المناسبة ، وكيفية إجراء المقابلات المعتبرة لحالة المرأة ومعاناتها.

وتهدف الورشة التكوينية بالأساس إلى تجويد التغطية الصحفية للعنف الممارس ضد النساء في مختلف قطاعات الإعلام، حتى تكون متمحورة حول المساواة بين الجنسين، ومؤطرة بالمعطيات مبنية على مبادئ حقوق الإنسان، مع زيادة معرفة وصقل المهارات التقنية للمحررين الصحفيين وطلبة معاهد الإعلام، من أجل تمكينهم من إنتاج مادة إعلامية حول العنف الممارس ضد النساء تسودها الدقة وأخلاقيات المهنة، وتوطيد العلاقات بين الإعلام والنساء المعنفات ومنظمات المجتمع المدني ومزودي الخدمات العمومية لتحسين التغطية الإعلامية في الموضوع كما و نوعا، بالإضافة إلى تحفيز الحوار العام حول العنف الممارس ضد النساء باعتباره قضية تخص حقوق الإنسان وإعادة النظر في السلوكيات والمواقف التي تشجع على الإفلات من العقاب حول جرائم العنف ضد النساء.

وتميز اليوم الثاني من الورشة بإجراء تمارين تطبيقية حول كيفية إجراء حوارات مع نساء معنفات، وقوفا على مكامن الخلل قصد تصويبها، كما تم عرض روبورتاجات صحفية تبرز الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الصحفي أثناء تغطيته لموضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي، مع عرض مقالات صحفية تبرز بعض مكامن الخلل التي قد يقع فيها الصحفي أثناء تحريره المقالات.

وفي تصريح للسيدة أمينة بيوز رئيسة جمعية النواة للحقوق والتنمية، قالت: نعمل من أجل المساهمة في الحد من ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذلك الترافع من أجل توحيد الرؤى حول حقوق الإنسان خاصة الفئات الهشة، داخل المجتمع في المناطق النائية وخاصة العالم القروي.

وأضافت أمينة بيوز أن الهدف من تنظيم هذه الورشة التكوينية التفاعلية ،هو تقاسم مجموعة من الممارسات الفضلى من أجل تغطية إعلامية مسؤولة للعنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذلك من أجل توحيد الرؤى، والالتزام بمجموعة من النصائح من أجل تحرير منتوج إعلامي صحفي يساهم من الحد من ظاهرة العنف ضد النساء.

وأشارت بيوز إلى الدور الهام الذي تقوم به جمعية النواة للحقوق و التنمية، من خلال استقبال النساء المعنفات، ومؤازرتهن قانونيا، مع تقديم خدمات القرب بما فيها الدعم الاجتماعي (الإيواء)، وإعادة إدماجهن سوسيو اقتصاديا.

ودعت نفس المتحدثة جميع الصحافيين والصحافيات الالتزام بالحيادية والدقة وحماية المصدر وعدم التشهير بالنساء وإلحاق الضرر بهن.